دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2025-12-06

بين السياسة والرياضة وأسئلة كثيرة

بقلم : الدكتور يوسف عبيدالله خريسات 

لماذا الأردن ؟ سؤال يتكرر كلما صعد هذا البلد خطوة أو حقق إنجازا صغيرا أو كبيرا في السياسة أو في الرياضة. فالهجمة على الأردن لا تميز بين مباراة ولا موقف دبلوماسي وكل ما يفعله الأردنيون يتحول فيها إلى ساحة استقبال من الحقد والكراهية لدى البعض.
وكأن نجاح الأردن يستفز نفوسا امتلأت ضيقا من هذا البلد الثابت في خياراته والمؤثر في محيطه ومن يكره السياسة الأردنية لا يطيق حتى تفاصيل الرياضة الأردنية.
في السياسة يسير الأردن على خط واضح منذ عقود خط يقوم على الاعتدال والثبات وحماية قضايا الأمة وعلى رأسها فلسطين ورغم الضغوط بقي الأردن متمسكا بموقفه ولم يدخل لعبة الصفقات فدفع أثمانا اقتصادية وإعلامية لأنه لم يساوم على مبادئه هذا الثبات يزعج من اعتادوا تبديل مواقفهم مع كل موجة لذلك يصبح الأردن هدفا جاهزا حين يعجز البعض عن مهاجمته سياسيا يذهبون إلى الرياضة لعلهم يجدون منفذا للنيل منه
والرياضة في جوهرها انعكاس لصورة الدولة فحين يلعب منتخب النشامى بروحه الرياضية ويصل إلى مراحل متقدمة فإنه يعكس معدن الإنسان الأردني الذي يجمع بين الصبر والشرف والإصرار رغم محدودية الموارد لهذا يصبح النجاح الرياضي رسالة سياسية غير معلنة تقول إن الأردن قادر على أن يثبت نفسه وأن يحرج الكبار وأن يقدم صورة راقية في ميادين تتطلب قوة شخصية قبل قوة الإمكانات وهذا ما يضايق من يريد للأردن أن يبقى في الصفوف الخلفية.
عندما حقق النشامى حضورا لافتا بدأت محاولات التقليل من شأن المنتخب وكأن الأمر لا يتعلق بالكرة فقط وإنما بالمشهد الوطني كله .
النجاح في الملعب يذكر البعض بأن الأردن ينجح خارج الملعب أيضا وأن الصورة المشرقة للرياضة الأردنية امتداد للصورة السياسية الأردنية التي يهابها البعض ويحسدها آخرون فمن يرفض رؤية الأردن قويا في السياسة يستفزه أن يراه قويا في الرياضة كذلك
الصورة واحدة والرسالة واحدة الأردن حاضر رغم كل الظروف وصامد رغم كل الضغوط ومحبوب رغم كل حملات التشويه وربما لهذا السبب تحديدا تتزايد الهجمات عليه في كل مرة يتقدم فيها خطوة فالأردن يعتمد على المواقف ويرفع قيمته بالتنافس وليس بالأموال فمن يعتمد على ذاته يصعب إسقاطه.
ويبقى السؤال لماذا يستهدف الأردن في السياسة والرياضة معا لأن الأردن ثابت ومن يثبت في كل مرة أنه قادر . و الأردن يحظى بمحبة الناس بينما يكتفي الآخرون بالصخب والأهم أن الأردن بلد لا يريد إلا أن يبقى واقفا وسيبقى كذلك مهما ارتفع الحقد ومهما كثر الكلام ومهما حاول الحاقدون ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا .

 

عدد المشاهدات : ( 254 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .